أسئلة الشامي لأمير المؤمنين صلوات الله عليه في مسجد الكوفة
عيون أخبار الرضا ( ع ) ، علل الشرائع : محمد بن عمر بن علي بن عبد الله البصري ، عن محمد بن عبد الله بن أحمد ابن جبلة ، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن الرضا عن آبائه ، عن الحسين بن علي عليهم السلام قال : كان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فقال :
...
قال : ذلك البحر حين فلقه الله عز وجل لموسى ( عليه السلام ) ، فأصابت أرضه الشمس ، وأطبق عليه الماء فلن تصيبه الشمس .
وسأله عن شئ شرب وهو حي ، وأكل وهو ميت
فقال : تلك عصا موسى
وسأله عن نذير أنذر قومه ليس من الجن ولا من الانس .
فقال : هي النملة
وسأله عن أول من امر بالختان .
قال : إبراهيم .
وسأله عن أول من خفض من النساء
فقال : هاجر أم إسماعيل خفضتها سارة لتخرج من يمينها
وسأله عن أول امرأة جرت ذيلها .
فقال : هاجر لما هربت من سارة .
وسأله عن أول من جر ذيله من الرجال .
فقال : قارون .
وسأله عن أول من لبس النعلين .
فقال إبراهيم ( عليه السلام ) .
وسأله عن أكرم الناس نسبا .
فقال : صديق الله يوسف بن يعقوب إسرائيل الله ، ابن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله .
وسأله عن ستة من الأنبياء لهم اسمان
فقال : يوشع بن نون وهو ذو الكفل ، ويعقوب وهو إسرائيل ، والخضر وهو تاليا ، ويونس وهو ذو النون ، وعيسى وهو المسيح ومحمد وهو أحمد صلوات الله عليهم
وسأله عن شئ تنفس ليس له لحم ولا دم
فقال : ذاك الصبح إذا تنفس
وسأله عن خمسة من الأنبياء تكلموا بالعربية
فقال : هود ، وشعيت ، وصالح ، وإسماعيل ، ومحمد صلى الله عليه وعليهم ثم جلس السائل .
وقام رجل آخر فسأله وتعنته فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول الله عز وجل : ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ) من هم ؟
فقال : قابيل يفر من هابيل ، والذي يفر من أمه موسى والذي يفر من أبيه إبراهيم ، والذي يفر من صاحبته لوط ، والذي يفر من ابنه نوح يفر من ابنه كنعان .
وسأله عن أول من مات فجاءة
فقال : داود ( عليه السلام ) مات على منبره يوم الأربعاء .
وسأله عن أربعة لا يشبعن من أربعة
فقال : أرض من مطر ، وأنثى من ذكر ، وعين من نظر ، وعالم من علم .
وسأله عن أول من وضع سكك الدنانير والدراهم
فقال : نمرود بن كنعان بعد نوح .
وسأله عن أول من عمل عمل قوم لوط .
فقال : إبليس فإنه أمكن من نفسه .
وسأله عن معنى هدير الحمام الراعبية
فقال : تدعو على أهل المعازف والقينات و المزامير والعيدان
وسأله عن كنية البراق فقال : يكنى أبا هزال
وسأله لم سمي تبع تبعا ؟
قال : لأنه كان غلاما كاتبا فكان يكتب لملك كان قبله فكان إذا كتب كتب : بسم الله الذي خلق صبحا وريحا فقال الملك : اكتب وابدء باسم ملك الرعد ، فقال : لا أبدء إلا باسم إلهي ، ثم اعطف على حاجتك ، فشكر الله عز وجل له ذلك ، وأعطاه ملك ذلك الملك فتابعه الناس على ذلك فسمي تبعا .
وسأله ما بال الماعز مفرقعة الذنب ، بادية الحياء والعورة ؟
فقال : لان الماعز عصت نوحا لما أدخلها السفينة فدفعها فكسر ذنبها ، والنعجة مستورة الحياء والعورة لان النعجة بادرت بالدخول إلى السفينة فمسح نوح ( عليه السلام ) يده على حياها وذنبها فاستوت الالية
وسأله عن كلام أهل الجنة فقال : كلام أهل الجنة بالعربية .
وسأله عن كلام أهل النار فقال : بالمجوسية .
ثم قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : النوم على أربعة أصناف : الأنبياء تنام على أقفيتها مستلقية وأعينها لا تنام متوقعة لوحي ربها ، والمؤمن ينام على يمينه مستقبل القبلة ، والملوك وأبناؤها تنام على شمالها ليستمرؤوا ما يأكلون ، وإبليس و إخوانه وكل مجنون وذي عاهة تنام على وجهه منبطحا .
ثم قام إليه رجل آخر فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن يوم الأربعاء وتطيرنا منه وثقله وأي أربعاء هو ؟
قال : آخر أربعاء في الشهر وهو المحاق وفيه قتل قابيل هابيل أخاه ، ويوم الأربعاء القي إبراهيم في النار ، ويوم الأربعاء وضعوه في المنجنيق ، ويوم الأربعاء غرق الله عز وجل فرعون ، ويوم الأربعاء جعل الله عاليها سافلها ، ويوم الأربعاء أرسل الله عز وجل الريح على قوم عاد ، ويوم الأربعاء أصبحت كالصريم ويوم الأربعاء سلط الله على نمرود البقة ، ويوم الأربعاء طلب فرعون موسى ( عليه السلام ) ليقتله ، ويوم الأربعاء خر عليهم السقف من فوقهم ، ويوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان ، ويوم الأربعاء خرب بيت المقدس ويوم الأربعاء احرق مسجد سليمان بن داود بإصطخر من كورة فارس ، ويوم الأربعاء قتل يحيى بن زكريا ، ويوم الأربعاء أظل قوم فرعون أول العذاب ، ويوم الأربعاء خسف الله بقارون ، ويوم الأربعاء ابتلي أيوب بذهاب ماله وولده ، ويوم الأربعاء ادخل يوسف السجن ، ويوم الأربعاء قال الله عز وجل : ( إنا دمرناهم وقومهم أجمعين ) ويوم الأربعاء أخذتهم الصيحة ، ويوم الأربعاء عقرت الناقة ، ويوم الأربعاء أمطر عليهم حجارة من سجيل ، ويوم الأربعاء شج وجه النبي ( صلى الله عليه وآله ) وكسرت رباعيته ، ويوم الأربعاء أخذت العماليق التابوت .
وسأله عن الأيام وما يجوز فيها من العمل
فقال أمير المؤمنين : يوم السبت يوم مكر وخديعة ويوم الأحد يوم غرس وبناء ويوم الاثنين يوم سفر وطلب ، ويوم الثلاثاء يوم حرب ودم ، ويوم الأربعاء يوم شؤم فيه يتطير الناس ويوم الخميس يوم الدخول على الامراء وقضاء الحوائج ويوم الجمعة يوم خطبة ونكاح .مشاهدة المزيد