اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
معانى اسماء فاطمة الزهراء عليها السلام
فاطمـــة عليها السلام : لأن الله قد فطم من أحبها من النار
الزهـراء عليها السلام : لأن نورها زهر لأهل السماء .
الصـديقة عليها السلام : لأنها لم تكذب قط .
المباركـة عليها السلام : لظهور بركتها .
الـزكـيــة عليها السلام : لأنها كانت أزكى أنثى عرفتها البشرية .
المرضية عليها السلام : لأن الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعة .
المحــدثة عليها السلام : لأن الملائكة كانت تحدثها .
الحــانيــة عليها السلام : لأنها كانت تحن حنان الأم على
أبيها النبي وبعلها وأولادها عليهم السلام والأيتام والمساكين
.
الكوثر عليها السلام : كما سماها الله جل وعلا في القرآن في سورة الكوثر .
الحوراء عليها السلام : لأن النبي قال هي الحوراء الإنسية
(ولأن نطفتها تكونت من ثمار الجنة) .
البتول عليها السلام : لأنها تبتلت عن دماء النساء
نسألكم الدعاء
ألقابها سلام الله عليه
ا إن لها ألقابا كثيرة بعضها منصوص وبعضها ورد في نعت العلماء والخطباء لها عليها السلام، وقد نظم أكثرها في هذه المنظومة:
ألقــــــاب بـــــنت المصطفى كثـيرة نظـــــــمت منــــــها نــــبذة يسيرة
نفــــسي فـــــداها وفـــــدا أبـــــيها وبعلــــــها الــــــولي مــــع بنيــها
ســـــيدة إنـــــسيــــــــة حـــــوراء نـــــورية حــــــانيـــة عــــــــذراء
كــــــريمة رحيــــــمة شهــــــيــدة عفـــــــيفـــة قـــــــانعة رشــــــيدة
شـــــريفة حبيــــــبـة مـــــحتــرمة صـــــــابرة ســـــــــليمة مــكــرمة
صـــــفية عــــــــالمــة عــــــليمــة معصـــــومة مـــــغصوبة مـظلومة
ميـــــمونة مــــــنصورة محـتشمـة جـــــميلة جــــــليلـــة مــــــعظــمة
حـــــاملة البـــــلوى بــغير شـكوى حـــــــليفــة العـــــــبادة والتــــقوى
حبــــــيبة الله وبنــــــت الصـــفـوة ركــــــن الـــــهدى وآيـــة الــنبـوة
شفــــــيعـة العــــــصـاة أم الخيــرة تـــــــفاحة الجـــــنة والمــــطهــرة
سيـــــدة النـــــساء بنت المصطفى صفـــــوة ربـــــها ومــوطن الهدى
قــــــرة عيــــن المصطفى وبضعته مهــــــجة قــــــلبه كـــــذا بقــيتــه
حكـــيمـة فهــــــيمــة عـــــقيـــــلة محزونـــــة مـــــــكروبة عليــــلــة
عــــــابـدة زاهــــــــدة قـــــــوامـة بــــــاكية صــــــابرة صـــــــــوامة
عطـــــــوفـة رؤوفـــــــة حــــنانـة البــــــرة الشــــــفيقـة الأنــــــانـــة
والـــــدة الســــــبطين دوحـة النبي نــــــور سماوي وزوجـــة الوصي
بـــــــدر تــــــمـام غــــــرة غـــراء روح أبيــــــه درة بـــــــيضـــــــاء
واســــــطـة قــــــلادة الــــــوجـود درة بحـــــــر الـــــشــرف والجـود
ولــــــيــــــــــــة الله وســــــــر الله أمـــــــينة الــــــوحي وعــــين الله
مكـــــــينة فــــــي عــالم السمــــاء جـــــــمال الآبـــــاء وشرف الأبناء
درة بــــــحر العـــــلم والكــــمــــال جــــــوهرة العــــــــزة والـــجــلال
قطــــــب رحـــــــى المفاخر السنية مجـــــــموعــة المـــــــآثر العــليـة
مشـــــكاة نــــــور الله والـزجاجـــة كـــــعبـة الآمــــــال لأهـل الحاجة
ليـــــــلة قـــــــــدر ليـــلـــة مباركة ابــــــنة مـــــــن صـلت به الملائكة
قـــــــرار قــــــلــب أمــها المعظمة عــــــالية المـــــــحل ســـر العظمة
مكـــــسورة الضلع رضيض الصدر مغصـــــوبة الحــــــق خـــفي القبرتقدم أن من ألقابها هي ليلة القدر، وقيل في وجه تلقيبها عليها السلام بها وجوه، منها: لقبت بذلك لاختفاء قبرها أو قدرها عليها السلام بجامع الخفاء، والذي خطر بالبال ـ ولم أجد أحداً تفطن به ـ أنه يمكن أن يكون تلقيبها بذلك لانعقاد نطفتها عليها السلام في ليلة القدر، لأن مولدها يوم العشرين من جمادى الآخرة، فيكون انعقاد نطفتها في إحدى ليالي القدر من السنة الماضية، فليتأمل.
زواجها سلام الله عليها وانه بأمر الله تعالى1ـ قال المحقق البارع الشيخ شعيب الحريفش: وكان المختار كلما اشتاق إلى الجنة ونعيمها قبل فاطمة وشم طيب نسيمها، فيقول حين ينشق نسماتها القدسية: (إن فاطمة لحوراء إنسية).
فلما استنارت في سماء الرسالة شمس جمالها، وتم في أفق الجلالة بدر كمالها امتدت إليها مطالع الأفكار، وتمنت النظر إلى حسنها أبصار الأخيار، وخطبها سادات المهاجرين والأنصار، ردهم المخصوص من الله بالرضا، وقال: إني أنتظر بها القضاء.
مــن مـثل فاطمة الزهراء في نسب وفـي فخار وفــي فضل وفي حسب
والله فـــــضـلها حـــــقاً وشـــرفـها إذ كــــانت ابـنة خير العجم والعربولقد خطبها أبو بكر وعمر، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وآله: إن أمرها إلى الله تعالى. ثم إن أبا بكر وعمر وسعد بن معاذ كانوا جلوساً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فتذاكروا أمر فاطمة عليها السلام، فقال أبو بكر: قد خطبها الأشراف فردهم رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: إن أمرها إلى الله عز وجل، وإن علياً لم يخطبها ولم يذكرها، ولا أرى ما يمنعه من ذلك إلا قلة ذات اليد، وإنه ليقع في نفسي أن الله تعالى ورسوله إنما يحبسانها لأجله...(1).
2ـ الحافظ الهمداني يرفعه إلى الحسين بن علي عليهما السلام قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله في بيت أم سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأساً، في كل رأس ألف لسان، يسبح الله ويقدسه بلغة لا تشبه الأخرى، وراحته أوسع من سبع سماوات وسبع أرضين، فحسب النبي صلى الله عليه وآله أنه جبرائيل، فقال: يا جبرائيل لم تأتني في مثل هذه الصورة قط. قال: ما أنا جبرائيل، أنا صرصائيل، بعثني الله إليك لتزوج النور من النور، فقال النبي صلى الله عليه وآله: من ممن؟ قال: ابنتك فاطمة من علي بن أبي طالب. فزوج النبي صلى الله عليه وآله فاطمة من علي بشهادة جبرائيل وميكائيل وصرصائيل.
قال: فنظر النبي صلى الله عليه وآله فإذا بين كتفي صرصائيل: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي بن أبي طالب مقيم الحجة). فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا صرصائيل منذ كم هذا كتب بين كتفيك؟ قال: من قبل أن يخلق الله الدنيا باثني عشر ألف سنة(2).
3ـ وفي حديث خباب بن الأرت: إن الله تعالى أوحى إلى جبرائيل: زوج النور من النور، وكان الولي الله، والخطيب جبرائيل، والمنادي ميكائيل، والداعي إسرافيل، والناثرعزرائيل، والشهود ملائكة السماوات والأرضين. ثم أوحى إلى شجرة طوبى أن انثري ما عليك، فنثرت الدر الأبيض والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر واللؤلؤ الرطب، فبادرن الحور العين يلتقطن ويهدين بعضهن إلى بعض(3).
4ـ عن أنس بن مالك قال: ورد عبد الرحمن بن عوف الزهري وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال له عبد الرحمن: يا رسول الله تزوجني فاطمة ابنتك، وقد بذلت لها من الصداق مائة ناقة سوداء زرق الأعين محملة كلها قباطي مصر، وعشرة آلاف دينار ـ ولم يكن من أصحاب رسول الله أيسر من عبد الرحمن وعثمان ـ. وقال عثمان: وأنا أبذل ذلك، وأنا أقدم من عبد الرحمن إسلاماً.
فغضب النبي صلى الله عليه وآله من قالتهما، فتناول كفاً من الحصى فحصب به عبد الرحمن وقال له: إنك تهول عليَّ بمالك؟ فتحول الحصى دراً. فقومت درة من تلك الدرر فإذا هي تفي بكل ما يملكه عبد الرحمن، وهبط جبرائيل في تلك الساعة فقال: يا أحمد إن الله يقرئك السلام ويقول: قم إلى علي بن أبي طالب فإن مثله مثل الكعبة يحج إليها ولا يحج إلى أحد، إن الله أمرني أن آمر رضوان خازن الجنان أن يزين الأربع جنان، وأمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن تحملا الحلي والحلل، وأمر الحور العين أن يتزن (يتزين ظ) وأن يقفن تحت شجرة طوبى وسدرة المنتهى، وأمر ملكاً من الملائكة يقال له: راحيل ـ وليس في الملائكة أفصح منه لساناً ولا أعذب منطقاً ولا أحسن وجهاً ـ أن يحضر إلى ساق العرش. فلما حضرت الملائكة والملك أجمعون، أمرني أن أنصب منبراَ من النور، وأمر راحيل أن يرقى فخطب خطبة بليغة من خطب النكاح، وزوج علياً من فاطمة بخمس الدنيا لها ولولدها إلى يوم القيامة، وكنت أنا وميكائيل شاهدين، وكان وليها الله تعالى، وأمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن تنثرا ما فيهما من الحلي والحلل والطيب، وأمر الحور أن يلقطن ذلك وأن يفتخرن به إلى يوم القيامة، وقد أمرك الله أن تزوجه بفاطمة في الأرض(4).
5ـ عن جابر بن عبد الله قال: لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة من علي عليهما السلام كان الله تعالى مزوجه من فوق عرشه، وكان جبرائيل الخاطب، وكان ميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفاً من الملائكة شهوداً(5).
6ـ عن أبي جعفر عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنما أنا بشر مثلكم، أتزوج فيكم وأزوجكم إلا فاطمة، فإن تزويجها نزل من السماء(6).
7 ـ عن علي عليه السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي لقد عاتبني رجال من قريش في أمر فاطمة وقالوا: خطبناها إليك فمنعتنا وزوجت علياً، فقلت لهم: والله ما أنا منعتكم وزوجته، بل الله منعكم وزوجه، فهبط عليَّ جبرائيل فقال: يا محمد إن الله جل جلاله يقول: لو لم أخلق علياً لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض آدم فمن دونه