اللهم صل على محمد وآل محمد
( سلسلة من معاجز الإمام علي عليه السلام )
1- أن علياً ( عليه السلام ) سمي أمير المؤمنين يوم أخذ الله جل جلاله الميثاق وفي عهد النبي
( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولم يسمّ به غيره لا قبله ولا بعده ، وما عل من تسمى به غيره :
عن ابن عباس من الروضة والفضائل : قال : قد أقبل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إلى
النبي ، فقالوا له : يارسول الله جاء أمير المؤمنين( عليه السلام ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله
وسلم ) : إن علياً سمّي بإمرة المؤمنين من قبلي ؛ قيل : من قبلك ؟ّ قال : ومن قبل عيسى
وموسى،قيل : وقبل عيسى وموسى يارسول الله ؟! قال : وقبل سليمان بن داود ، ولم يزل حتى
عدد الأنبياء كلهم إلى آدم(عليه السلام ) . ثم قال : إنه لمّا خلق الله آدم طيناً علق بين عينيه
ذرة تسبح الله وتقدسه ، فقال عز وجل : لأسكننّك رجلاً أجعله أمير الخلق أجمعين ، فلمّا خلق
الله علي بن أبي طالب أسكن الذرة فيه ، فسمي أمير المؤمنين قبل خلق آدم ( عليه السلام )
2- أن علياً ( عليه السلام ) عرج به جبرائيل ( عليه السلام ) إلى السماء لمحاكمة بين الملائكة :
عن أحمد بن عبدالله ، عن عبدالله بن محمد العبسي ، قال : أخبرني حمّاد بن أسامة ، عن
الأعنش ، عن زيد بن وهب ، عن عبدالله بن مسعود ، قال : أتيت فاطمة ( صلوات الله وسلامه
عليها ) فقلت لها : أين بعلك ؟ فقالت : عرج به جبرائيل إلى السماء . فقلت : فيماذا ؟ فقالت : إن
نفراً من الملائكة تشاجروا في شيء فسألوا حكماً من الآدميّين ، فأوحى الله إليهم أن تخيروا ،
فاختاروا علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
* تسليم الملك الموكّل بالماء على علي ( عليه السلام ) والموجة العظيمة التي غطّته ولم تصبه رطوبة :
* * *
* عن الفحّام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه ، قال : حدثني الإمام علي بن محمد بإسناده ، عن
الباقي ، عن جابر ، قال : كنت أماشي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على الفرات إذ خرجت
موجة عظيمة فغطّته حتى استتر عنّي ، ثم انحسرت عنه ولا رطوبة عليه ، فوجمت لذلك وتعجّبت
وسألته عنه ، فقال : ورأيت ذلك ؟
قال : قلت : نعم . قال : إنما الملك الموكّل بالماء خرج فسلّم عليّ واعتنقني .
* * *
**
*
أن علياً ( عليه السلام ) كان يسمع وطء جبرائيل ( عليه السلام ) فوق بيته :
عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن عبد الله بن الحسن الحرّاني ، قال : حدثنا سويد بن سعيد ،
حن حسين ، عن ابن عباس ، قال : ذكر عنده علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : إنكم
لتذكرون رجلاً كان يسمع وطء جبرائيل فوق بيته .
معرفته ( عليه السلام ) جبرائيل ( عليه السلام ) وهو على المنبر :
روي عن علي ( عليه السلام ) أنه كان ذات يوم على منبر البصرة إذ قال : أيها الناس سلوني
قبل أن تفقدوني ، سلوني عن طرق السماوات فإني أعرف بها من طرق الأرض ، فقام غليه رجل
من وسط القوم ، فقال له : أين جبرائيل في هذه الساعة ؟
فرمق بطرفه إلى السماء ، ثمّ رمق بطرفه إلى الأرض ، ثمّ رمق بطرفه على المشرق ، ثم رمق
بطرفه إلى المغرب ، فلم يجد موضعاً ، فالتفت إليه ، فقال له : يا ذا الشيخ أنت جبرائيل ، قال :
فصفق طائراً من بين الناس ، فضج عند ذلك الحاضرون ، وقالوا : نشهد أنك خليفة رسول الله حقاً حقاً .
أنه ( عليه السلام ) تحدثه الأرض بأخبارها :
عن أسماء بنت واثلة بن الأسقع ، قالت : سمعت أسماء بنت عميس الخثعمية تقول :
سمعت سيدتي فاطمة ( عليها السلام ) تقول : ليلة دخل بي علي بن أبي طالب ( عليه
السلام ) أفزعني في فراشي ، قلت : فبما فزعت يا سيدة النساء ؟! قالت : سمعت
الأرض تحدّثه ويحدّثها ، فأصبحت وأنا فزعة ، فأخبرت والدي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فسجد
سجدة طويلة ، ثم رفع رأسه وقال : يا فاطمة ابشري بطيب النسل ، فإن الله فضّل بعلك على
سائر خلقه ، وأمر الأرض أن تحدثه بأخبارها ، ومايجري على وجهها من شرقها إلى غربها .
حديث الجني الذي كان عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
البرسي : قال : أخبر أصحاب التواريخ أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان جالساً وعنده
جنّي يسأله عن قضايا مشكلة ، فأقبل أمير المؤمنين عليه السلام فتصاغر الجني ، حتى صار
كالعصفور ، ثم قال : أخبر يارسول الله . قال : عمّن ؟
فقال : من هذا الشاب المقبل ؟ قال : وما ذاك ؟ قال الجني : أتيت سفينة نوح لأغرقها يوم
الطوفان ، فلما تناولتها ضربني هذا فقطع يدي ، ثم أخرج يده مقطوعة ، فقال له النبي صلى الله
عليه وآله وسلم : هو ذاك .
ثبتنا الله واياكم على ولاية امير المؤمنين
تحياتي