روي عن الحسين عليه السلام انه قال ( من سمع واعيتنا فلم ينصرنا اكبه الله على منخريه في النار)
فانه يرد على ظاهر هذه الرواية اشكال رئيسي يتسجل بالالتفات الى عدة مقدمات فاذا استطعنا مناقشتها او مناقشة بعضها فالاشكال ساقط
المقدمة الاولى : انهم قالوا في اللغة ان الواعية هي الصراخة على الميت وهي لاتحصل الابعد الموت فواعية الحسين عليه السلام واصحابة لاتكون الابعد استشهادهم فمعنى قوله واعيتنا اي من سمع اننا متنا بحيث سمع البكاء او الصراخ علينا ولامعنى لوجودها قبل الموت .
المقدمة الثانية ان النصر المتوقع له انما يكون حال حياته وحال حربه مع الجيش الاعداء او قبل ذلك اي حينما كان يدعو الناس في المدينة اذلا معنى للنصر بعد الموت الذي يكون قد حصل
المقدمة الثالثة ان المفهوم عادة من ينصرنا او نصرنا او هل من ناصر ينصر لنا هو النصرة في المستقبل فان اطاعة الامر تكون استقبالية دائماً
فيكون المعنى كالاتي من سمع واعيتنا اي بعد موتنا فلينصرنا اي بعد حصول الشهادة وقد قلنا في المقدمة الثانية انه لامعنى للنصر بعد حصول الشهادة والوفاة .
اذن فلو تمت كل المقدمات لأصبحت العبارة لاغية ولامعنى لها
ويمكن الجواب على ذلك بعدة مستويات ...
الاول ان نتنزل عن المقدمة الاولى وهي الواعية هي الصراخة على الميت فنقول ان الواعية كما هي الصراخة على الميت هي ايضاً مطلق الصراخ وان لم يكن على الميت .
فيكون معنى الخبر من سمع واعيتنا اي من سمع صوتنا وسمع استغاثتنا ولم يات لنصرتنا مع تمكنه من ذلك اكبه الله على منخريه في النار
المستوى الثاني
ولم ينصرنا وان كان ظاهراً بالاستقبال في نفسه مكاهو مقتضى طبيعة الامر الاانه لما كان يلزم منه اللغوي فانه يمكن صرفه الى الماضي وخاصة مع وجود حرف (لم) الذييفيد الماضي فيكون المعنى ولم يكن قد نصرنا خلال حربنا واستغاثتنا اكبه الله على منخريه في النار
المستوى الثالث: بان النصر المتوقع المطلوب انما يكون في حياة الحسين عليه السلام واصحابه اي نصرهم ضد الجيش المقابل لهم فنقول ان ذلك ليس هو الفرد المنحصر او المعنى المنحصر او الوحيد وان كان القدر الممتيقين فان نصرة يمكن ان تكون في مكان وفي اي زمان وفي اي جيل ومن قبل اي شخص وعلى كل المستويات .
فيكون المعنى : من سمع واعيتنا اب بعد حصول الشهادة للحسين عليه السلام واصحابه فيجب عليه ان ينصرنافي اي زمان ومكان وبمقدار مايستطيع ومايتيسر له من امكانيات .
وللبحث تتمة ان شاء الله (كيف تكون نصرة الحسين عليه السلام بعد استشهاد في كل زمان ومكان ..