الأقمار الخمسة
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

قدومك الينا ووجودك معنا زادنا فرحاً وسروراً
ولأجلك نفرش الارض بدل الثرى زهور
ونتمني لك كل المتعة والفائدة في ربوع منتدانا منتدى الأقمار الخمسة
وان تكون اوقاتك طيبة مفيدة بين هامات صفحاتنا
وننتظر منك كل جديد ومفيدة
بكل الحب والسعادة ...
نرحب بضيفنا العزيز ...
مرحبا بك بين زهور الإبداع ...ورحيق الأخوة.. وشهد المحبة ...
عبر بوابه الصداقة والمحبة والأخوة في منتديات الاقمار الخمسة
اختكم من القطيف
ولاية علي
الأقمار الخمسة
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

قدومك الينا ووجودك معنا زادنا فرحاً وسروراً
ولأجلك نفرش الارض بدل الثرى زهور
ونتمني لك كل المتعة والفائدة في ربوع منتدانا منتدى الأقمار الخمسة
وان تكون اوقاتك طيبة مفيدة بين هامات صفحاتنا
وننتظر منك كل جديد ومفيدة
بكل الحب والسعادة ...
نرحب بضيفنا العزيز ...
مرحبا بك بين زهور الإبداع ...ورحيق الأخوة.. وشهد المحبة ...
عبر بوابه الصداقة والمحبة والأخوة في منتديات الاقمار الخمسة
اختكم من القطيف
ولاية علي
الأقمار الخمسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأقمار الخمسة

حسيني
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و أرحمنا بهم يا كريم قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 1- عنوان صحيفة المؤمن حب علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 2- لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 3- حامل لوائي في الدنيا و الآخرة علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 4- أمرني ربي بسد الأبواب إلا باب علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 5- الصدّيقون ثلاثة مؤمن آل ياسين و مؤمن آل فرعون و أفضلهم علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 6- من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي فليتول من بعدي علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : ونادى المنادي يوم القيام يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم 7-نعم الأخ علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 8- لكل نبي وصي و وارث و وصيي و وارثي علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 9- اللهم لا تمتني حتى تريني وجه علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 10- خلقت من شجرة واحدة أنا و علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 11- أعلم أمتي من بعدي علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 12- زينوا مجالسكم بذكر علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 13- أقضى أمتي علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 14- براءة من النار حب علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 15- من كنت مولاه فمولاه علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 16- لم يكن لفاطمة كفؤ لو لم يخلق الله علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 17- أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 18- أولكم ورودا على الحوض علي و هو أولكم إسلاما قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 19- لا يجوز على الصراط أحد إلا ببراءة في ولاية علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 20- أشقى الأولين و الآخرين قاتل علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 21- أنا المنذر و الهادي من بعدي علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 22- علي الصديق الأكبر قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 23- علي الفاروق بين الحق و الباطل قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 24- علي كفه و كفي في العدل سواء قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 25- علي أخي في الدنيا و الآخرة قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 26- علي خير البشر فمن أبى فقد كفر قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 27- علي باب حطّة من دخله كان مؤمنا قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 28- علي إمام البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره و مخذول من خذله قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 29- علي إمام المتقين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 30- علي منزلة مني هارون من موسى قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 31- علي حقه على الأمة كحق الوالد على ولده قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 32- علي مع القرآن و القرآن مع علي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 33- علي و شيعته هم الفائزون قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 34- علي باب علمي و مبين لأمتي ما أرسلت له قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 35- علي حبه إيمان و بغضه كفر قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 36- علي قسيم الجنة والنار قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 37- علي حبيب بين خليلين بيني وبين ابراهيم قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 38- علي من فارقه فقد فارقني و من فارقني فارق الله قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 39- علي مني و أنا منه و هو ولي كل مؤمن من بعدي قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 40- علي أحب خلق الله إلى الله و رسوله قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 41- علي حبه حسنة و لا تضر معها سيئة قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 42- علي ذكره عبادة و النظر في وجهه عبادة قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : 43- علي بمنزلة الكعبةلي مني مثل رأسي من بدني قال النبي (صلى الله عليه وآله): (ما جرع عبد جرعةً أعظم أجراً من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه الله). وقال (صلى الله عليه وآله): (من أحب السبيل إلى الله عز وجل جرعتان، جرعة غيظ يردها بحلم وجرعة مصيبة يردها بصبر). وقال الإمام الباقر (عليه السلام) لبعض ولده: (يا بني ما من شيء أقر لعين أبيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر). الصبر على المحارم قال الإمام علي (عليه السلام): (الصبر صبران: صبر عند المصيبة حسن جميل، وأحسن من ذلك الصبر عن ما حرم الله تعالى عليك)، وقال (عليه السلام): (اتقوا معاصي الله في الخلوات فإن الشاهد هو الحاكم). العدل قال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (ثلاث هم أقرب الخلق إلى الله عز وجل يوم القيامة حتى يفرغ من الحساب، رجل لم تدعه قدرته في حال غضبه إلى أن يحيف على من تحت يديه، ورجل مشى بين اثنين فلم يمل أحدهما على الآخر ولو بشعيرة، ورجل قال الحق في ما عليه). تغليب العقل على الشهوة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد لم يره)، وقال الإمام علي (عليه السلام): (كم من شهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً). التواضع قال النبي (صلى الله عليه وآله): (إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة مجلساً أحسنكم خُلقاً، وأشدكم تواضعاً). ودعا الإمام زين العابدين (عليه السلام) ربه قائلاً: (اللهمّ صل على محمد وآل محمد ولا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها، ولا تحدث لي عزاً ظاهراً إلا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها). الاقتصاد في المأكل والمشرب ونحوهما قال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (أفطر رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشية خميس في مسجد قبا فقال: هل من شراب؟ فأتاه أوس بن خولى الأنصاري بعس مخيض بعسل، فلما وضعه على فيه نحاه، ثم قال: شرابان يكتفى بأحدهما عن صاحبه لا أشربه ولا اُحرِّمه، ولكن أتواضع لله فإنه من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر خفضة الله، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله، ومن بذّر حرمه الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله). إنصاف الناس ولو من النفس قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من واسى الفقير من ماله وأنصف الناس من نفسه فذلك المؤمن حقاً). وقال (صلى الله عليه وآله): (سيد الأعمال إنصاف الناس من نفسك، ومواساة الأخ في الله تعالى على كل حال). وقال الإمام علي (عليه السلام): (ألا إنه من ينصف الناس من نفسه لم يزده الله إلا عزاً). العفة قال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (أفضل العبادة عفة البطن والفرج). اشتغال الإنسان بعيبه عن عيوب الناس قال النبي (صلى الله عليه وآله): (طوبى لمن شغله خوف الله عز وجل عن خوف الناس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب المؤمنين). التخلق بمكارم الأخلاق قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (حسن الخلق خلق الله الأعظم)، وقال (صلى الله عليه وآله): (ألا أخبركم بأشبهكم بي؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أحسنكم خلقاً، وألينكم كنفاً، وأبركم بقرابته، وأشدكم حُباً لإخوانه في دينه، وأصبركم على الحق، وأكظمكم للغيظ، وأحسنكم عفواً، وأشدكم من نفسه إنصافاً في الرضا والغضب).وقيل له (صلى الله عليه وآله): أيُّ المؤمنين أفضلهم إيماناً؟ قال: أحسنهم خلقاً. وقال (صلى الله عليه وآله): (أكثر ما يلجُ به أمتي الجنة: تقوى الله، وحسن الخلق). الحلم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما أعزَّ الله بجهلٍ قط، ولا أذلَّ بحلم قط). وقال الإمام الرضا (عليه السلام): (لا يكون الرجل عابداً حتى يكون حليماً). الزهد في الدنيا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ازهد في الدنيا يحبك الله). وقال (صلى الله عليه وآله): (استحيوا من الله حق الحياء، قالوا: لنستحي منه تعالى، قال: فليس كذلك، تبنون ما لا تسكنون، وتجمعون ما لا تأكلون)، وقال (صلى الله عليه وآله): (إذا أراد الله بعبد خيراً زهدهُ في الدنيا، ورغبه في الآخرة، وبصره بعيوب نفسه). وقال الإمام علي (عليه السلام): (إن من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا)، وقال (عليه السلام): (إن علامة الراغب في ثواب الآخرة زهده في عاجل زهرة الدنيا). وقال الإمام زين العابدين (عليه السلام): (ما من عمل بعد معرفة الله عز وجل ومعرفة رسوله أفضل من بغض الدنيا). وقال رجل لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): (إني لا ألقاك إلا في السنين فأوصني بشيء حتى آخذ به، قال: أوصيك بتقوى الله، والورع، والاجتهاد، وإياك أن تطمح إلى من فوقك، وكفى بما قال الله عز وجل لرسول الله (صلى الله عليه وآله): (ولا تمدَّن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا) وقال: (ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم). فإن خفت ذلك فاذكر عيش رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإنما كان قوته من الشعير، وحلواه من التمر، ووقوده من السعف، وإذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله (صلى الله عليه وآله) فإن الخلائق لم يصابوا بمثله قط). ووقف الإمام الكاظم (عليه السلام) على قبر فقال: (إن شيئاً هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله، وإن شيئاً هذا أوله لحقيق أن يخاف من آخره). إعانة المؤمن، وتنفيس كربته، وإدخال السرور عليه، وإطعامه، وقضاء حاجته. قال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلا كان أفضل من صيام شهر رمضان واعتكافه في المسجد الحرام،وما من مؤمن ينصر أخاه وهو يقدر على نصرته إلا ونصره الله في الدنيا والآخره، وما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا والآخرة). وقال (عليه السلام): (أيما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا وكرب يوم القيامة). وقال (عليه السلام): (من يسّر على مؤمن وهو معسر يسّر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة)، وقال (عليه السلام): (وإن الله عز وجل في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن). وقال (عليه السلام): (من سرَّ امراً سره الله يوم القيامة، وقيل له تمنَّ على الله ما أحببت، فقد كنت تحب أن تسر أولياءه في دار الدنيا). وقال (عليه السلام): (من أدخل السرور على مؤمن فقد أدخله على رسول الله، ومن أدخله على رسول الله فقد وصل ذلك إلى الله، وكذلك من أدخل عليه كرباً). وقال (عليه السلام): (من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمناً كساه الله من الثياب الخضر). وقال (عليه السلام): (ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله عليَّ ثوابك ولا أرضى لك دون الجنة). محاسبة النفس كل يوم أوصى النبي (صلى الله عليه وآله) أبا ذر فقال: (يا أبا ذر حاسب نفسك قبل أن تحاسب، فإنه أهون لحسابك غداً، وزن نفسك قبل أن تُوزن، وتجهز للعرض الأكبر يوم تعرض لا تخفى على الله خافية). وقال (صلى الله عليه وآله): (يا أبا ذر لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه، فيعلم من أين مطعمه، ومن أين مشربه، ومن أين ملبسه، أمِن حلال أو من حرام. يا أبا ذر من لم يُبال من أين اكتسب المال لم يبال الله من أين أدخله النار). وقال الإمام زين العابدين (عليه السلام): (ابن آدم إنك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك وما كانت المحاسبة من همك، ابن آدم إنك ميت، ومبعوث، وموقوف بين يدي الله فأعدَّ جواباً). الاهتمام بأمور المسلمين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم). وقال (صلى الله عليه وآله): (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، ومن سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم). وقال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (إن المؤمن لترد عليه الحاجة لأخيه فلا تكون عنده فيهتم بها قلبه فيدخله الله تبارك وتعالى بهمه الجنة). السخاء والكرم والإيثار قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما جعل الله أولياءه إلا على السخاء وحسن الخلق). وقال (صلى الله عليه وآله): (أن من موجبات المغفرة بذل الطعام، وإفشاء السلام وحسن الكلام). وقال (صلى الله عليه وآله): (تجافوا عن الذنب السخي فإن الله آخذ بيده كلما عثر). وقال (صلى الله عليه وآله): (الجنة دار الأسخياء). وقال (صلى الله عليه وآله): (إن أفضل الناس إيماناً أبسطهم كفاً). الإنفاق على الأهل والعيال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله). وقال (صلى الله عليه وآله): (خيركم خيركم لأهله). وقال (صلى الله عليه وآله): (ما أنفق الرجل على أهله فهو صدقة). وقال (صلى الله عليه وآله): (دينار أنفقته على أهلك، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، وأعظمها أجراً الدينار الذي أنفقته على اهلك). التوبة من الذنوب صغيرها وكبيرها، والندم عليها قال الإمام الباقر (عليه السلام) لمحمد بن مسلم: (يا محمد بن مسلم ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أما والله إنها ليست إلاّ لأهل الإيمان. قلت: فإنه يفعل ذلك مراراً يُذنب ثم يتوب ويستغفر الله، فقال: كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة). وقال (عليه السلام): (التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (ما من عبد أذنب ذنباً فندم عليه إلا غفر الله له قبل أن يستغفر). وقال (عليه السلام): (إن الله يفرح بتوبة عبده المؤمن إذا تاب كما يفرح أحدكم بضالته إذا وجدها). وهناك من المعروف مستحبات كثيرة غير ما تقدم، وقد نصت عليها كتب الفقه والحديث فراجعها إن شئت المزيد. قلت لأبي: الأرقام التي مرت أشارت لما هو من المعروف، أما المنكرات؟ أو ما يعد من المنكر؟ قال: ما يعد من المنكر كثير سأعدد لك بعضاً منها ولكن بالشرط السابق نفسه. قلت: تقصد أن أعدك باجتنابها والنهي عنها؟ قال: نعم. قلت: أعدك بذلك. قال: إذن إليك بعضاً مما هو من المنكر.. وبدأ أبي يعدد مستعيناً بذاكرته وبمصادره كما فعل سابقاً فعدَّ من المنكر ما يأتي: الظلم قال الإمام علي (عليه السلام): (أعظم الخطايا اقتطاع مال امرئ مسلم بغير حق). وقال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (لما حضرت علي بن الحسين الوفاة، ضمَّني إلى صدره ثم قال: يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة، وما ذكر أن أباه أوصاه به قال: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله). وقال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (من ظلم مظلمة اُخذ بها في نفسه أو في ماله أو في ولده). وقال (عليه السلام): (من أكل من مال أخيه ظلماً ولم يرده إليه أكل جذوة من النار يوم القيامة). الإعانة على الظلم والرضا به قال النبي محمد (صلى الله عليه وآله): (من مشى إلى ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام). وقال (صلى الله عليه وآله): (شرُّ الناس من باع آخرته بدنياه، وشرُّ منه من باع آخرته بدنيا غيره). قال الإمام أبو عبد الله الصادق(عليه السلام): (العامل بالظلم، والمعين له، والراضي به شركاء ثلاثتهم). وقال (عليه السلام): (من عذر ظالماً بظلمه سلط الله عليه من يظلمه، فإن دعا لم يستجب له). وقال (عليه السلام) في وصيته لأصحابه: (وإياكم أن تعينوا على مسلم مظلوم فيدعو عليكم فيستجاب له فيكم، فإن أبانا رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول: أن دعوة المسلم المظلوم مستجابة). وقال (عليه السلام): (من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة بين عينيه مكتوب آيس من رحمة الله). وقال (عليه السلام): (يجيء يوم القيامة رجل إلى رجل حتى يلطخه بدمه، فيقول: يا عبد الله مالك ولي؟ فيقول: أعنت علي يوم كذا وكذا بكلمة فقتلت). كون الإنسان ممن يتقى شره قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (شر الناس عند الله يوم القيامة الذين يكرمون اتقاء شرهم). وقال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (من أبغض خلق الله عبد اتقى الناس لسانه). قطيعة الرحم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا تقطع رحمك وإن قطعك). وقال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (في كتاب علي (عليه السلام) ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبداً حتى يرى وبالهن: البغي، وقطيعة الرحم، واليمين الكاذبة يبارزُ الله بها). وقال الإمام أبو عبد الله (عليه السلام): (إن رجلاً من خثعم جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله أخبرني ما أفضل الإسلام؟ قال: الإيمان بالله، قال: ثم ماذا؟ قال: صلة الرحم، قال: ثم ماذا؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال: فقال الرجل: فأخبرني أي الأعمال أبغض إلى الله؟ قال: الشرك بالله، قال: ثم ماذا؟ قال: قطيعة الرحم، قال: ثم ماذا؟ قال: الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف). الغضب قال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (إن الرجل ليغضب فما يرضى أبداً حتى يدخل النار، فأيما رجل غضب على قومه وهو قائم فليجلس من فوره ذلك ، فإنه سيذهب عنه رجس الشيطان، وأيما رجل غضب على ذي رحم فليدن منه فليمسه، فإن الرحم إذا مست سكنت). وقال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (الغضب مفتاح كل شر). الاختيال والتكبر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أكثر أهل جهنم المتكبرون). وقال (صلى الله عليه وآله): (من مشى على الأرض اختيالاً لعنته الأرض ومن تحتها ومن فوقها). وقال (صلى الله عليه وآله): (من تعظم في نفسه واختال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان). وقال الإمامان الباقر والصادق (عليه السلام): (لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر). وقال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (الجبارون أبعد الناس من الله يوم القيامة). اليمين الكاذبة نقل الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (عن كتاب علي (عليه السلام): (إن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم تذران الديار بلاقع من أهلها). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (من حلف على يمين وهو يعلم أنه كاذب فقد بارز الله عز وجل). شهادة الزور قال النبي (صلى الله عليه وآله): (شاهد الزور كعابد الوثن). وقال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (ما من رجل شهد شهادة زور على مال رجل يقطعه إلا كتب الله عز وجل له مكاناً ضنكاً عالي النار). المكر والخديعة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ليس منا من ماكر مسلماً). وقال الإمام علي (عليه السلام): (لولا أن المكر والخديعة في النار لكنت أمكر العرب). تحقير المؤمن، وخاصة الفقير، والاستخفاف به وقال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (لا تحقروا مؤمناً فقيراً فإنه من حقر مؤمناً واستخف به حقره الله تعالى ولم يزل ماقتاً له حتى يرجع عن تحقيره أو يتوب). وقال (عليه السلام): (من استذل مؤمناً وحقره لقلة ذات يده ولفقره شهره الله إلى يوم القيامة على رؤوس الخلائق). الحسد قال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (إن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب). وقال (عليه السلام): (إن المؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط). وقال (عليه السلام): (أصول الكفر ثلاثة: الحرص والاستكبار والحسد). الغيبة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إياكم والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا فإن الرجل قد يزني ويتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (الغيبة حرام على كل مسلم، وإنها لتأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب). وقال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (من اغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره ولم يُعِنهُ ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه إلا حقره الله في الدنيا والآخرة). حب المال والحرص على الدنيا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من أصبح والدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء). وقال (صلى الله عليه وآله): (لتأتينكم بعدي دنيا تأكل إيمانكم كما تأكل النار الحطب). وقال (صلى الله عليه وآله): (دعوا الدنيا لأهلها، من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه فقد أخذ حتفه وهو لا يشعر). وقال (صلى الله عليه وآله): (إن الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاكم). وقال (صلى الله عليه وآله): (من أحب دنياه أضر بآخرته). وقال الإمام زين العابدين (عليه السلام): (رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس. (قال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (بئس العبد عبد يكون له طمع يقوده، وبئس العبد عبد له رغبة تذله). وقال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (حب الدنيا رأس كل خطيئة). الفحش، والقذف، وبذاءة اللسان، والسب قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعائشة: (يا عائشة إن الفحش لو كان مثالاً لكان مثال سوء). وقال (صلى الله عليه وآله): (إن الله يبغض الفاحش البذيء السائل الملحف). وقال (صلى الله عليه وآله): (إن من أشر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه). وقال (صلى الله عليه وآله): (سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه). وروى عمرو بن نعمان الجعفي قال: (كان لأبي عبد الله (عليه السلام) صديق لا يكاد يفارقه، فقال يوماً لغلامه: يا ابن الفاعلة أين كنت؟ قال: فرفع أبو عبد الله (عليه السلام) يده فصك بها جبهة نفسه ثم قال: سبحان الله تقذف أمه قد كنت أرى لك ورعاً فإذا ليس لك ورع. فقال: جعلت فداك إن أمه سندية مشركة، فقال (عليه السلام): أما علمت أن لكل أمة نكاحاً! تنحَّ عني. فما رأيته يمشي معه حتى فرّق بينهما الموت). عقوق الوالدين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إياكم وعقوق الوالدين). وقال (صلى الله عليه وآله): (من أصبح مسخطاً لأبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى النار). وقال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (إن أبي (عليه السلام) نظر إلى رجل ومعه ابنه يمشي، والابن متكئ على ذراع الأب، قال: فما كلمه أبي مقتاً له حتى فارق الدنيا). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له صلاة). وقال (عليه السلام): (لو علم الله شيئاً هو أدنى من أفٍ لنهى عنه، وهو من أدنى العقوق، من العقوق أن ينظر الرجل إلى والديه فيحد النظر إليهما). الكذب قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو لك به مصدق وأنت له به كاذب). وقال (صلى الله عليه وآله): (الكذب ينقص الرزق). وقال الإمام علي (عليه السلام): (لا يجد العبد طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله وجده). وقال الإمام السجاد (عليه السلام): (اتقوا الكذب الصغير منه والكبير، في كل جدٍ وهزل، فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير). وقال الإمام العسكري (عليه السلام): (جعلت الخبائث كلها في بيت وجعل مفتاحها الكذب). خلف الوعد قال (صلى الله عليه وآله): (أربع من كنَّ فيه كان منافقاً، ومن كانت فيه خلّة منهن كانت فيه خلّة من النفاق حتى يدعها: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر). الغش قال النبي (صلى الله عليه وآله): (من غش مسلماً في شراء أو بيع فليس منا). وقال (صلى الله عليه وآله): (ألا ومن غشنا فليس منا). قالها ثلاث مرات (ومن غش أخاه المسلم نزع الله بركة رزقه وأفسد عليه معيشته ووكله إلى نفسه). وقال الإمام الباقر (عليه السلام): (مر النبي (صلى الله عليه وآله) في سوق المدينة بطعام فقال لصاحبه: ما أرى طعامك إلا طيباً وسأله عن سعره. فأوحى الله عز وجل إليه أن يدس يده في الطعام ففعل فأخرج طعاماً رديّاً فقال لصاحبه: ما أراك إلا وقد جمعت خيانة وغشاً للمسلمين). الإسراف، وعدم الاقتصاد، والتبذير، وإتلاف المال قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (إن الله إذا أراد بعبد خيراً ألهمه الاقتصاد، وحسن التدبير، وجنّبه سوء التدبير والإسراف). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (أترى الله تعالى أعطى من أعطى من كرامة عليه، ومنع من منع من هوان به عليه؟! ولكن المال مال الله يضعه عند الرجل ودائع، وجوَّز لهم أن يأكلوا قصداً، ويشربوا قصداً، وينكحوا قصداً، ويركبوا قصداً، ويعودوا بما سوى ذلك على الفقراء المؤمنين، ويلموا به شعثهم، فمن فعل ذلك كان ما يأكل حلالاً، ويشرب حلالاً، ويركب حلالاً، وينكح حلالاً، ومن عدا ذلك كان عليه حراماً. ثم قال (عليه السلام): (ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين). وقال (عليه السلام): (إن القصد أمر يحبه الله عز وجل، وإن السرف يبغضه حتى طرحك النواة فإنها تصلح لشيء وحتى صبك فضل شرابك). حسن الخلق حسن الخلق هو: حالة نفسية تبعث على حسن معاشرة الناس، ومجاملتهم بالبشاشة، و طيب القول، ولطف المداراة، كما عرفه الإمام الصادق (عليه السلام) حينما سئل عن حده فقال: (تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حسن). (الكافي للكليني). من الأماني والآمال التي يطمح إليها كل عاقل حصيف، و يسعى جاهدا‍ في كسبها و تحقيقها، أن يكون ذا شخصية جذابة، ومكانة مرموقة، محببا لدى الناس، عزيزا عليهم. وإنها لأمنية غالية، وهدف سام، لا يناله إلا ذوو الفضائل والخصائص الذين تؤهلهم كفاءتهم لبلوغها، ونيل أهدافها، كالعلم والأريحية والشجاعة ونحوها من الخلال الكريمة. بيد أن جميع تلك القيم والفضائل، لا تكون مدعاة للإعجاب والإكبار وسمو المنزلة، ورفعة الشأن، إلا إذا اقترنت بحسن الخلق، وازدانت بجماله الزاهر، ونوره الوضاء، فإذا ما تجردت عنه فقدت قيمتها الأصيلة، وغدت صورا شوهاء تثير السأم والتذمر. لذلك كان حسن الخلق ملاك الفضائل ونظام عقدها، ومحور فلكها، وأكثرها إعدادا و تأهيلا لكسب المحامد والأمجاد، ونيل المحبة والاعتزاز. انظر كيف يمجد أهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الكريم، ويمطرون المتحلين به إطراء رائعا، ويحثون على التمسك به بمختلف الأساليب التوجيهية المشوقة، كما تصوره النصوص التالية: قال النبي (صلى الله عليه وآله) : (أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا، الموطؤون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون و توطأ رحالهم) (الكافي). والأكناف جمع كنف، وهو: الناحية والجانب، ويقال (رجل موطأ الأكناف) أي كريم مضياف. وقال الباقر(عليه السلام) : (إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا). (عن الكافي). وقال الصادق (عليه السلام) : (ما يقدم المؤمن على الله تعالى بعمل بعد الفرائض،أحب إلى الله تعالى من أن يسع الناس بخلقه) (عن الكافي) وقال (عليه السلام) : (إن الله تعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق , كما يعطي المجاهد في سبيل الله، يغدو عليه ويروح) (عن الكافي). وقال النبي (صلى الله عليه وآله) : (إن صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم) (عن الكافي). وقال النبي (صلى الله عليه وآله) : (إن صاحب الخلق الحسن يميث الخطيئة، كما تميث الشمس الجليد) (عن الكافي) وقال (عليه السلام) : (البر وحسن الخلق يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار) (عن الكافي). وقال (عليه السلام) : (إن شئت أ تكرم فلـن، وان شئت أن تهان فاخشن) (تحف العقول). وقال النبي (صلى الله عليه وآله) : (إنكم لم تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم) (من لا يحضره الفقيه). وكفى بحسن الخلق شرفا وفضلا، أن الله عز وجل لم يبعث رسله وأنبياءه للناس إلا بعد أن حلاهم بهذه السجية الكريمة، وزانهم بها، فهي رمز فضائلهم، وعنوان شخصياتهم. ولقد كان سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله) المثل الأعلى في حسن الخلق، وغيره من كرائم الفضائل والخلال. واستطاع بأخلاقه المثالية أن يملك القلوب والعقول، واستحق بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عز من قائل: ((وانك لعلى خلق عظيم)) . قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وهو يصور أخلاق رسول الله(صلى الله عليه وآله): (كان أجود الناس كفا، وأجرأ الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة. من رآه بديهة هابة. ومن خالطه فعرفه أحبه، لم أر مثله قبله ولا بعده) (سفينة البحار ـ مادة خلق ـ). وحسبنا أن نذكر ما أصابه من قريش، فقد تألبت عليه، وجرعته ألوان الغصص، حتى اضطرته إلى مغادرة أهله وبلاده، فلما نصره الله عليهم، وأظفره بهم، لم يشكـّوا أنه سيثأر منهم، وينكـّل بهم، فما زاد أن قال: ما تقولون أني فاعل بكم ؟ قالوا: خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم. فقال: أقول كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء. وجاء عن أنس قال: كنت مع النبي(صلى الله عليه وآله) ، وعليه برد غليظ الحاشية، فجذبه أعرابي بردائه جذبة شديدة، حتى أثرت حاشية البرد في صفحة عاتقه، ثم قال: يا محمد احمل لي على بعيرَيّ هذين من مال الله الذي عندك، فانك لا تحمل من مالك، ولا مال أبيك. فسكت النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال: (المال مال الله، وأنا عبده). ثم قال: (ويقاد منك يا أعرابي ما فعلت بي؟) قال: لا. قال: لِمَ؟ قال: لأنك لا تكافئ بالسيئة السيئة. فضحك النبي(صلى الله عليه وآله)، ثم أمر أن يحمل له على بعير شعيرا، وعلى الآخر تمرا (سفينة البحار ـ مادة خلق ـ). وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (إن يهوديا كان له على رسول الله(صلى الله عليه وآله) دنانير، فتقاضاه، فقال له: يا يهودي ما عندي ما أعطيك. فقال: فإني لا أفارقك يا محمد حتى تقضيني. فقال: أجلس معك، فجلس معه حتى صلى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة (الصبح)، وكان أصحاب رسول الله يتهددونه ويتوعدونه، فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليهم وقال: ما الذي تصنعون به؟ فقالوا: يا رسول الله يهودي يحبسك ! فقال: لم يبعثني ربي عز وجل (كي) أظلم معاهدا ولا غيره. فلما علا النهار قال اليهودي: أشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وشطر مالي في سبيل الله، أما والله ما فعلت بك الذي فعلت، إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة، فإني قرأت نعتك في التوراة: محمد بن عبد الله، مولده بمكة، ومهاجره بطيبة (المدينة المنورة)، وليس بفظ ولا غليظ ، ولا سخاب، ولا متزين بالفحش، ولا قول الخنا، وأنا أشهد أن لا اله إلا الله، وأنك رسول الله، وهذا مالي فاحكم فيه بما أنزل الله، وكان اليهودي كثير المال) (البحار م 6 في مكارم أخلاق النبي(صلى الله عليه وآله) ) وهكذا كان الأئمة المعصومون من أهل البيت عليهم السلام في مكارم أخلاقهم وسمو آدابهم. وقد حمل الرواة إلينا صورا رائعة ودروسا خالدة من سيرتهم المثالية، وأخلاقهم الفذة. من ذلك ما ورد عن أبي محمد العسكري(عليه السلام) قال: (ورد على أمير المؤمنين(عليه السلام) أخـَوان له مؤمنان، أب وابن، فقام إليهما وأكرمهما وأجلسهما في صدر مجلسه، وجلس بين يديهما، ثم أمر بطعام فأحضر فأكلا منه، ثم جاء قنبر بطست و إبريق خشب ومنديل، فأخذ أمير المؤمنين عليه السلام الإبريق فغسل يد الرجل بعد أن كان الرجل يمتنع من ذلك، و أقسم عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يغسل مطمئنا، كما لو كان الصاب عليه قنبرا ففعل، ثم ناول الإبريق محمد بن الحنفية وقال: يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده، ولكن الله عز وجل يأبى أن يسوي بين ابن وأبيه، إذا جمعهما مكان، ولكن قد صب الأب على الأب، فليصب الابن على الابن، فصب محمد بن الحنفية على الابن) ثم قال العسكري (عليه السلام): (فمن اتبع عليا على ذلك فهو الشيعي حقا) (سفينة البحار ـ مادة وضع ـ) . وورد أن الحسن والحسين مرا على شيخ يتوضأ ولا يحسن، فأخذا في التنازع، يقول كل واحد منهما أنت لا تحسن الوضوء، فقالا أيها الشيخ كن حكما بيننا، يتوضأ كل منا، فتوضئا ثم قالا: أينا يحسن؟ قال: كلاكما تحسنان الوضوء، ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يكن يحسن، وقد تعلم الآن منكما، وتاب على يديكما ببركتكما وشفقتكما على أمة جدكما ( البحار م 10 عن المحاسن ص89). وجنى غلام للحسين عليه السلام جناية توجب العقاب عليه، فأمر به أن يضرب، فقال: يا مولاي والكاظمين الغيظ. قال: خلوا عنه. فقال: يا مولاي والعافين عن الناس. قال: قد عفوت عنك. قال: يا مولاي والله يحب المحسنين. قال: أنت حر لوجه الله، ولك ضعف ما كنت أعطيك (البحار م10ص145عن كشف الغمة). وحدث الصولي: أنه جرى بين الحسين وبين محمد بن الحنفية كلام، فكتب ابن الحنفية إلى الحسين: (أما بعد يا أخي فان أبي وأباك علي لا تفضلني فيه ولا أفضلك، وأمك فاطمة بنت رسول الله، لو كان ملء الأرض ذهبا ملك أمي ما وفت بأمك، فإذا قرأت كتابي هذا فصر إلي حتى تترضاني. فانك أحق بالفضل مني، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته) ففعل الحسين فلم يجر بعد ذلك بينهما شئ (البحار 10ص144 عن مناقب ابن شهرآشوب). وعن محمد بن جعفر وغيره قالوا: وقف على علي بن الحسين(عليه السلام) رجل من أهل بيته فأسمعه وشتمه، فلم يكلمه، فلما انصرف قال لجلسائه: لقد سمعتم ما قال هذا الرجل، وأنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا مني ردي عليه،فقالوا له: نفعل، ولقد كنا نحب أن يقول له ويقول، فأخذ نعليه ومشى وهو يقول: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) فعلمنا أنه لا يقول له شيئا. قال: فخرج حتى أتى منزل الرجل، فصرخ به، فقال: قولوا له هذا علي بن الحسين. قال: فخرج متوثبا للشر، وهو لا يشك أنه إنما جاء مكافئا له على بعض ما كان منه. فقال له علي بن الحسين: يا أخي انك وقفت علي آنفا وقلت وقلت فان كنت قلت ما في فأستغفر الله منه، وان كنت قلت ما ليس في فغفر الله لك، قال: فقبله الرجل بين عينيه، وقال: بل قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحق به (البحار م11ص17عن إعلام الورى وإرشاد المفيد). وليس شئ أدل على شرف حسن الخلق، وعظيم أثره في سمو الإنسان وإسعاده، من الحديث التالي: عن علي بن الحسين(عليه السلام) قال: ثلاثة نفر آلـَو باللات والعزى ليقتلوا محمدا(صلى الله عليه وآله)، فذهب أمير المؤمنين وحده إليهم وقتل واحدا منهم وجاء بالآخرين، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): قدّم إلي أحد الرجلين، فقدمه فقال: قل لا اله إلا الله، واشهد أني رسول الله. فقال لنقل جبل أبي قبيس أحب إلي من أن أقول هذه الكلمة. قال: يا علي أخرّه وأضرب عنقه. ثم قال: قدم الآخر، فقال: قل لا اله إلا الله، واشهد أني رسول الله. قال ألحقني بصاحبي. قال: يا علي أخرّه واضرب عنقه.فأخرّ ه وقام أمير المؤمنين ليضرب عنقه فنزل جبرئيل على النبي(صلى الله عليه وآله)، فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام، ويقول لا تقتله فانه حسن الخلق سخي في قومه. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي أمسك، فان هذا رسول ربي يخبرني أنه حسن الخلق سخي في قومه. فقال المشرك تحت السيف: هذا رسول ربك يخبرك ؟ قال: نعم. قال: والله ما ملكت درهما مع أخ لي قط، ولا قطبت وجهي في الحرب، فأنا أشهد أن لا اله إلا الله، وأنك رسول الله. فقال رسول الله: هذا ممن جره حسن خلقه وسخاؤه إلى جنات النعيم (البحار م15 ج2 ص210 في حسن الخلق). 1ـ الصدق وهو: مطابقة القول للواقع، وهو أشرف الفضائل النفسية، والمزايا الخلقية، لخصائصه الجليلة، آثاره الهامة في حياة الفرد والمجتمع. فهو زينة الحديث ورواؤه، ورمز الاستقامة والصلاح، وسبب النجاح والنجاة، لذلك مجدته الشريعة الإسلامية، وحرضت عليه، قرآنا وسنة. قال تعالى: (( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون، لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين)) (الزمر 33 ـ34) وقال تعالى: ((هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم، لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا )). (المائدة:119). وقال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا اتقو الله، وكونوا مع الصادقين)). (التوبة: 119). وهكذا كرم أهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الرفيع، ودعوا إليه بأساليبهم البليغة الحكيمة: قال الصادق (عليه السلام) : (لا تغتروا بصلاتهم، ولا بصيامهم، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش، ولكن عند صدق الحديث، وأداء لأمانة) (1الكافي). وقال النبي (صلى الله عليه وآله) : ( زينة الحديث الصدق)(2الإمامة والتبصرة). وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (إلزموا الصدق فإنه منجاة)(3كمال الدين للصدوق). وقال الصادق (عليه السلام) : ( من صدق لسانه زكى عمله)(4الكافي).أي صار عمله ببركة الصدق زاكيا ناميا في الثواب، لأن الله تعالى (إنما يتقبل من المتقين) والصدق من أبرز خصائص التقوى وأهم شرائطه. مآثر الصدق 1 ـ عن أبي زرعة عن ابي هريرة يقول قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم : أتاني جبرئيل ( عليه السلام ) فقال يا رسول اللّه هذه خديجة قد أتتك ومعها آنية فيها ادام أو طعام أو شراب ، فاذا هي أتتك فاقرأ ( عليها السلام ) من ربّها ومنّي ، وبَشِّرها ببيت في الجنة من قصب لا صخَبَ فيه ولا نصَبِ » (1). 2 ـ عن عائشة قالت : ما غِرتُ على امرأة ما غِرتُ على خديجة ، ولقد هَلَكتْ قبل أن يتزوجني بثلاث سنين ، لما كنتُ اسمعه يذكرها ، ولقد أمره ربُه عزّ وجلّ ان يبشرها ببيت من قصب في الجنة ، وإن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها ( اي خليلاتها وصديقاتها ) (2). 3 ـ وعن عائشة أيضاً قالت ما غِرت على نساء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إلا على خديجة ، واني لم أدركها ، ( قالت ) : وكان رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم إذا ذبح الشاة فيقول : أرسلوا بها إلى اصدقاء خديجة قالت : « أي عائشة » فاغضبتُه يوماً فقلت : خديجة !! فقال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم : « اني قد رزقت حبّها » (3). 4 ـ ومن هذا القبيل ما كان يقوم به رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم مع صاحبات خديجة من الاحترام لهن والاحتفاء بهنّ : فقد وقف صلى الله عليه وآله وسلم على عجوز فجعل يسألها ، ويتحفاها ، وقال : « ان حسن العهد من الايمان ، انها كانت تأتينا ايام خديجة » (4). 5 ـ وروي عن انس قال كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا اُتي بهدية قال : « إذهبوا بها إلى بيت فلانة فانها كانت صديقة لخديجة إنها كانت تحب خديجة » (5). 6 ـ روى مجاهد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت : كان رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتّى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوماً من الايام فادركتني الغيرة فقلت : هل كانت إلا عجوزاً فقد أبدلك اللّه خيراً منها ، فغضب حتّى أهتز مقدَمُ شعره من الغضب ، ثم قال : « لا واللّه ما أبْدلَني اللّه خيراً منها ، آمنَتْ بي إذْ كَفَر الناسُ ، وصدَّقتني وكذَّبني الناسُ وواستني في مالها إذ حرمني الناسُ ورزقني اللّه منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء » قالت عائشة فقلت في نفسي : لا أذكرها بسيئة ابداً (6). 7 ـ عن يعلى بن المغيرة عن ابن ابي رواد قال : دخل رسولُ اللّه صلى الله عليه وآله وسلم على خديجة في مرضها الّذي ماتت فيه ، فقال لها : « يا خديجة أتكرهين ما أرى منك ، وقد يجعل اللّه في الكُره خيراً كثيراً ، أما علمت أن اللّه تعالى زوَّجني معك في الجنة مريم بنتَ عمران ، وكلثمَ اُخت موسى وآسية امرأة فرعون ... » (7). 8 ـ عن عكرمة عن ابن عباس قال خطَّ رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم أربع خطط في الأَرض وقال : أتدرون ما هذا ؟ قلنا : اللّه ورسولُه أعلم ، فقال رسولُ اللّه صلى الله عليه وآله وسلم : « أفضل نساء الجنة أربع : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمَّد ، ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون » (Cool. 9 ـ عن أنس جاء جبرئيل إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وعنده خديجة فقال : إن اللّه يقرئ خديجة السلام فقالت : إن اللّه هو السلام ، وعليك السلام ، ورحمة اللّه وبركاته (9). 10 ـ عن أبي الحسن الأول ( الكاظم ) ( عليه السلام ) قال قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم : « إنّ اللّه اختار من النساء اربعاً : مريم و آسية وخديجة وفاطمة » (10). تواتر الحديث عن الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) في الإمام المهدي (عليه السلام)، وأنّ اسمه اسم النبي (صلّى الله عليه وآله)، وكنيته كنيته، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا. وهذه الأحاديث بكثرة لا يمكن حصرها، وبتواتر يقطع بصحتها، فلا يكاد يخلو منها كتاب في الحديث، أو معجم في التراجم والسير، ولو تصدينا لجمع ما أمكن منها لكانت موسوعة كبرى في الحديث، وتمشياً مع هذا المختصر سجلنا منها عشرين حديثاً من أحاديثه (صلّى الله عليه وآله) يختلف كل واحد عن الآخر لفظاً ومعنىً، أخذناها من عشرين كتاباً وقد حذفنا سند هذه الأحاديث مكتفين بذكر المصدر. وهذا إن دل على شيء فإنّما يدل على تواتر حديث المهدي (عليه السلام)، وأنّ الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) كان يبشر الأمة الإسلامية بظهوره في كل نادٍ ومحفل، ومنتدى ومجمع، واليك الآن: 1ـ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): لن تنقضي الأيام والليالي حتى يبعث الله رجلاً من أهل بيتين يواطئ اسمه اسمي، يملؤها عدلاً وقسطاً ، كما ملئت ظلماً وجورا. (الإرشاد للشيخ المفيد: 373) 2ـ أخرج أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجة عنه (صلّى الله عليه وآله): لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله فيه رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما ملئت جورا. (إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار: 134) 3ـ عن المعلى بن زياد عن العلاء قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صحاحاً. فقال رجل: ما صحاحا؟ قال: بالسوية بين الناس، ويملأ الله قلوب أمة محمد (صلّى الله عليه وآله) غنى، ويسعهم عدله، حتى يأمر منادياً فينادي فيقول: من له في المال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلا رجل، فيقول: أنا، فيقول: ائت السدان ـ يعني الخازن ـ فقل له: إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالاً. فيقول له: أحث، حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم فيقول: كنت أجشع أمة محمد نفساً، أو عجز عني ما وسعهم. قال: فيرده فلا يقبل منه. فيقول: إنّا لا نأخذ شيئاً أعطيناه فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين، ثم لا خير في العيش بعده، أو قال: لا خير في الحياة بعده. (البيان في أخبار صاحب الزمان: 85) 4ـ عن سلمان المحمدي قال: دخلت على النبي (صلّى الله عليه وآله) والحسين على فخذه وهو يقبل عينيه، ويلثم فاه ويقول: إنّك سيد ابن سيد أبو سادة، إنك إمام ابن إمام أبو أئمة، وإنّك حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم. (مقتل الحسين للخوارزمي 1/146) 5ـ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه كاسمي، وكنيته ككنيتي، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، فذلك هو المهدي. (تذكرة الخواص: 204) 6ـ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً. (الملاحم والفتن لابن طاووس: 101) 7ـ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لفاطمة (عليها السلام): المهدي من ولدك. (الحديث الرابع من أربعين الحافظ أبي نعيم. انظر كشف الغمة: 321) 8ـ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة. (إكمال الدين 1/256) 9ـ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم. (صحيح البخاري 2/178) 10ـ عن أبي الحسن الرضا عن آبائه (عليهم السلام): قال: قال النبي (صلّى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني، حتى يقول أكثر الناس ما لله في آل محمد (عليه السلام) حاجة، ويشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلاً بشكه فيزيله عن ملتي، ويخرجه من ديني، فقد أخرج أبويكم من الجنة من قبل، وإنّ الله عز وجل جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون. 11ـ أخذ (صلى الله عليه وآله) بيد علي فقال: يخرج من صلب هذا فتىً يملأ الأرض قسطاً وعدلاً. فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي فإنه يُقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدي. (الفتاوى الحديثة ص27، لأحمد شهاب الدين بن حجر الهيثمي) س12ـ عن ذر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي. (نور الأبصار للشبلنجي ص155) 13ـ عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة: أنا وحمزة وعلي وجعفر بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي. (ذخائر العقبى للعلامة الحافظ محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري ص15) 14ـ عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: الأئمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم. (كفاية الأثر) 15ـ عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لفاطمة (رضي الله عنها): منا خير الأنبياء وهو أبوك، ومنا خير الأوصياء وهو بعلك، ومنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك جعفر، ومنا سبطا هذه الأمة سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين وهما ابناك، ومنا المهدي وهو من ولدك. (منتخب الأثر للطف الله الصافي ص191) 16ـ من حديث له (صلّى الله عليه وآله): من أحب أن يلقى الله عز وجل وقد كمل إيمانه، وحسن إسلامه، فليتولّ ابنه صاحب الزمان المهدي. (أربعين الحافظ محمد بن أبي الفوارس. انظر إلزام الناصب 1/327) 17ـ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه، يتولى وليه، ويتبرأ من عدوه ويتولّى الأئمة الهادية من قبله، أولئك رفقائي وذو ودّي ومودتي. (الغيبة للشيخ الطوسي: 290) 18ـ عن أبي عباس (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه و

 

 موسوعة صحف الطيبين في أصول الدين وسيرة المعصومين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
**--اسد حيدر--**

**--اسد حيدر--**


الدولة : العراق
ذكر عدد المساهمات : 593
نقاط : 935
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
العمر : 32
الموقع : العراق الجريح

موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة صحف الطيبين في أصول الدين وسيرة المعصومين   موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين Emptyالجمعة أغسطس 26, 2011 1:57 am

[center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين
موسوعة صحف الطيبين في أصول الدين وسيرة المعصومين
صحيفة فاطمة الزهراء عليها السلام
الجزء الأول : نور حياتها في الملكوت والأرض
الباب الأول
أسماء ونسب فاطمة الزهراء وألقابها وكناها

النور الأول
كرامة أسماء فاطمة وشأنها الكريم وفضلها

يا طيب : إن أكرم الأسماء في الوجود هي التي خصها الله بأوليائه الكرام نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين وما كان قبلهم من الأنبياء والمرسلين وآلهم المؤمنين صلى الله عليهم وسلم أجمعين ، ولكن كان لهداة البشر من الرجال المصطفين الذين أختارهم الله تعالى لتبليغ رسالته أو المحافظة عليها من الرسل والأنبياء وأوصياهم أسماء كثيرة متشابه أو غير متشابهة ، وحتى في الإسلام كانت أسماء الرجال عدد أسماء نبينا الأكرم وآله الكرام أئمة الحق وصحبهم وألقابهم الشريفة عليهم السلام ، فتعددت الأسماء الشريفة للرجال وتنوعت وكثرة .

ولكن أسماء النساء : الشريفة التي كرم بها أمة النبي الأكرم بل حتى ما وصلنا من الأمم السابقة كانت معدودة ومحدودة ، ومع ذلك كان العدد الأكبر والمهم منها مختص ببضعة النبي الأكرم وثمرة فؤاده وروحه التي بين جنبيه الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام .

والطيب يعرف : إن ما يقارب نصف أسماء النساء من المؤمنات في المسلمين أو أكثر في العائلات المهتمة بأمر الدين ، تراها مختصة ومقتبسة من أسماء فاطمة الزهراء عليها السلام وألقابها ، وصار في الإسلام متحلي بأسمائها أغلب بنات المؤمنين وأمهاتهم وأخواتهم ، وكان في أسماءهن أسم أو كثر من الأسماء الكريمة لفاطمة الزهراء عليها السلام ، وما هذا إلا علامة ودلالة لحب الله وكل من يحب الله ، وكان قد قدرهُ الله واصطفاه وكرمه تعالى ، فخصه بتعاليم دينه ورباه بهداه ورعاه بعنايته ، ولذا حب المؤمنون فاطمة الزهراء وأسماءها كحبهم لأبيها سيد المرسلين وخاتم النبيين وآله الطيبين الطاهرين المصطفين الأخيار كلهم.

وبهذا الحب الطيب الذي يحبه الله تعالى : وبهذا المظهر الجميل الذي يكون له أكبر الأثر في تجلي حب الدين وأهله حتى أسماء المصطفين الأخيار فيه ، فاز المؤمنون بالكرامة وخلصوا من التنابز بالألقاب ، بل ذكر الأسماء الشريف للمؤمن والمؤمنة المشابه لأسماء أهل نور الله وهداه ، كان موجب للاحترام وللمودة المتبادلة للمنادي وللمنادية بالاسم الكريم المشابه لأسماء الصدقة فاطمة الزهراء أو آلها الكرام عليهم السلام للرجال .

وإنه يا أخي : المهم في البحث والمعرفة في تسمية النساء هو إنه كان لهذه الأسماء في كثير أو أغلب الأحيان تربية روحية للإقتداء بصاحبة الاسم الكريم الأصل ، وحب الإقتداء بها وود معرفتها والعلم بأحوالها وتعاليمها وإخلاصها وزهدها والتأسي بها في كل أحوالها ، ففاز المؤمنون والمؤمنات بتعلم هدى الله من خلال نفاذة الاسم الكريم لفاطمة وآلها الكرام ، وحب السير لعبودية الله وفق تعاليمهم وسلوك سيرتهم الطيبة الكريمة بكل أحوال تدينهم ، فإنه لا تجد مؤمن أو مؤمنة لها اسم شريف مشابه لأحد أسماء أهل البيت ولم تراه يعرف معرفة طيبة عن صاحب أسمه كما له حب الإقتداء به وزيارته ومعرفة أحواله والتأسي به ، وهذه كرامة خص بها الله سبحانه وتعالى أولياءه والمؤمنين في توجيههم لمعرفة هداه من المخلصين له في العبودية ، والصادقين المصطفين الأخيار الذين أختارهم لتعليم هداه وتعريف توحيده ودينه بحق المعرفة .

وإذا عرفنا هذا يا طيب : نذكر في هذا الباب نور أسماء فاطمة الزهراء وألقابها باختصار ونترك التفصيل لما بعد مولدها عليها السلام ، ونكتفي هنا بذكر حديث لاسم فاطمة وحديث جامع لبعض أسماءها ، ونتعرف باختصار على المهم من أسماء وألقاب الصديقة المقدسة الزهراء عليها السلام .

ثم يا طيب : ندخل في معرفة نسبها ومختصر في معرفة أسماء أخوتها وأخواتها ، ومختصر آخر نعرف به عمرها الشريف وما سنبحثه من أدوار تأريخ حياتها ، وليكون كمقدمة لما يأتي في باب آخر من معرفة نورها في الملكوت ونور مواليها وشيعتها معها بمختصر البيان ، ثم نخصص ذكر مولدها في الأرض ، فنتعرف على الصديقة الزهراء ببعض المعرفة النورانية حتى ندخل في الأبواب الأخرى في حياتها الخاصة وعلمها وزهداها والفائزون بكرامتها والمبعدون عن هداها ممن عادها فخسر دينه ونفسه والعياذ بالله منهم .

ونسأل الله : أن يجعلنا مع فاطمة وأبيها وبعلها وبنبيها في الهدى والدين والجنة والملكوت دنيا وآخرة ، إنه أرحم الراحمين ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين .



النور الثاني

أسماء فاطمة الزهراء عليها السلام وألقابها وكنها

الإشراق الأول

اسمها الشريف : فاطمة

فاطمة : هي أم الأئمة وسيدة النساء وخير امرأة في الدنيا والآخرة ، لأنه الله أختارها واصطفها وطهرها وطيبها بما خصها من نور الهدى في الملكوت قبل الدنيا وفي الدنيا والآخرة كما سترى ، وذلك لعلمه سبحانه بأنها أكرم من تطيعه في نساء المؤمنين وأصبر امرأة في جنب الإخلاص له وحبه عن معرفة وبالهدى الحق الواقعي ومن غير شرك ونفاق في إقامة توحده ، وذكرت روايات كثيرة في معنى اسمها ونحن نختار واحدة منها ونترك التفصيل لما بعد إن شاء الله .

عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب عليه السلام : لما خلق الله تعالى ذكره : آدم و نفخ فيه من روحه و أسجد له ملائكته ، و أسكنه جنته و زوجه حواء أمته ، فوقع طرفه نحو العرش ، فإذا هو بخمس سطور مكتوبات قال آدم : يا رب ما هؤلاء ؟

قال تعالى : هؤلاء الذين إذا شفعوا بهم إلى خلقي شفعتهم .

فقال آدم : يا رب بقدرهم عندك ما اسمهم ؟

فقال : أما الأول : فأنا المحمود و هو محمد . و الثاني : فأنا العالي و هذا علي ، و الثالث : فأنا الفاطر و هذه فاطمة ، و الرابع : فأنا المحسن و هذا الحسن ، و الخامس : فأنا ذو الإحسان و هذا الحسين ، كل يحمد الله تعالى [1].



الإشراق الثاني

أسماء ألقابها وكنا فاطمة الزهراء

أهم أسماء فاطمة في رواية واحدة :

عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :

لفاطمة عليه السلام تسعة أسماء عند الله عز و جل :

فاطمة ، و الصديقة ، و المباركة ، و الطاهرة ، و الزكية ، و الراضية ، و المرضية ، و المحدثة ، و الزهراء .

ثم قال عليه السلام : أ تدري أي شي‏ء تفسير فاطمة ؟

قلت : أخبرني يا سيدي .قال : فطمت من الشر .

قال : ثم قال : لو لا أن أمير المؤمنين عليه السلام تزوجها لما كان لها كفؤ إلى يوم القيامة على وجه الأرض ، آدم فمن دونه[2] .

وجاء لها أسماء أخرى وألقاب في زياراتها والأحاديث المعرفة لشأنها ك :

الصديقة ، الشهيدة ، الرضية ، المرضية ، الفاضلة ، الزكية ، الحوراء ، الإنسية ، التقية ، النقية ، المحدثة ، العليمة ، المظلومة ، المغصوبة ، الطاهرة ، البتول ، المختارة ، المصطفاة ، المنصورة ، الكريمة عند الملإ الأعلى ، السيعدة ، وغيرهن كما سيأتي[3] . وأعلم يا أخي : إن أللقب هو اسم ، أو يقال هو اسم للاسم وهو يحكي عن صفة أو خصوصية أوحاله أو مهنة أو حدث لصاحب الاسم يعرفه ، وقد جاءت في روايات كثيرة أسماء أخرى لفاطمة الزهراء عليها السلام ، مثل التي جاءت في زيارتها أو في نورها في الملكوت أو منتزعة من حالات لها، فنذكر هنا لها عدد من الأسماء المنتزعة من الروايات ونترك ذكر أحاديثها اعتمادا على ما سيأتي من الأحاديث في ولادتها وفي صفاتها وزواجها وفي حياتها مع أبيها وزوجها وأبناءها وفي الجنة صلى الله عليهم وسلم :



الإشراق الثالث

ألقاب بنسبتها لأبيها وزوجها عليهم السلام

بنت الرسول ، بنت الحبيب ، حبيبة حبي الله ، بنت الخليل ، بنت خير خلق الله ، بنت أفضل الأنبياء ، بنت صفي الله أو الصفي ، بنت أمين الله ، بنت خير البرية ، وغيرها مما يتصف به النبي الأكرم سيد الأنبياء والمرسلين أو زوجها ك: زوجة الوصي، زوجة ولي الله ، زوجة أبو تراب ، زوجة أمير المؤمنين ، حليلة صاحبة اللواء ، وغيرها .

وألقابها المشهور بنفسها هي : سيدة نساء العالمين ، سيدة نساء أهل الجنة ، خير نساء الأمة ، خير الحرائر ، وغيرهن .



الإشراق الرابع

كناها عليه السلام

والكنية : تكون ككنية باسم أبيها أو زوجها أو أبنائها وألقابهم أو حسب شأنها الكريم وشرف منزلتها ومناقبها عليها السلام ك : أم أبيها ، أم الحسن ، أم الحسين ، أم الحسنين ، أم سيدي شباب أهل الجنة ، أم الأئمة ، أم أئمة الهدى ، أم أحباء الله ، أم أصفياء الله ، أم أولياء الله ، أم المهدي ، وغيرهن وأشهرها أم أبيها أم الحسن ، أم الحسنين ، وأم الأئمة وفي كناها سيدة النساء .

الإشراق الخامس

أسماء فاطمة الزهراء عند المؤمنات

يا طيب : بعض أسماء وألقاب فاطمة أشتهر كاسمها وقد كثر استخدامه والتسمية به ويقرن به في التسمية وهو : الزهراء ، فلا ترى المؤمنين يذكرون اسم فاطمة وحدها بل يقرنون أسم لقبها الزهراء معه ، وإن أسماء فاطمة الزهراء لقبها مع الألف ولام ، ولكن بالنسبة لتسمية المؤمنات به تكون التسمية به بعد حذف ألف ولام والتي هي للاختصاص أو للتعريف بها عليها السلام بل للاحترام والتقدير وعن إظهار لحبها ولآلها ولدين الله كله بل لحب الله عند احترام وتقدير أولياء دينه ، فيذكرون اللقب كاسم من أسماء فاطمة الزهراء عليها السلام لهن ويسموهن أهلن به ، وليقتدين بها وليتشرفون بمعرفة نورها وإظهار حبها وود التجلي بدينها بعد تعلم سيرتها وسلوكها عليها السلام ، وأسماءها المنتزعة من الروايات المختصة بها وزياراتها وغيرها والتي تسمى بهن المؤمنات هي :

فاطمة ، زهراء ، مباركة ، زكية ، صديقة ، مرضية ، راضية ، رضية ، فاضلة ، حوراء ، حورية ، أنسية ، تقية ، نقية ، محدثه ، عالمه ، عليمة ، راشدة ، رشيدة ، طاهرة ، مطهرة ، طيبة ، أطياب ، طوبى ، بتول ، عذراء ، منصورة ، كريمة أو مكرمة ، و سعيدة ، فرحة ، بشرى ، تباشر ، ميمونة ، بركة ، نسمة ، ريحانه . أو ينتزع من لقب حبيبة أبيها اسم : محبوبة ، أو من بنت أمين الله : أمينة ، أو من زوجة صفي الله أو بنت صفي الله أو المصطفاة : صفية أو من ولايتها : وليه ، أو من عصمتها اسم : معصومة ، وبهذا الاسم الشريف الأخير أشتهر اسم حفيدتها فاطمة المعصومة بنت موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم الصلاة والسلام وإن مرقدها محط للزوار في قم حتى صارت تسمى بعش آل محمد عليهم السلام .

كما إنه أُنتزع : من نزول سورة الكوثر في حقها اسمها : كوثر وسمي به كثير من النساء المؤمنات ، كما من خلال فخر النبي وعلي وأبنائها بها وكثرة حب الانتساب لها من الطيبين بالسبب والنسب سمي بعض بنات المؤمنين ب : فاخرة أو فخرية ، وهذه الخصوصية لبيان ضرورة حب البنات في تعاليم الدين وود القضاء الإلهي وقدرة ، ويغلب هذا الاسم عند المؤمنين عندما تأتيهم أكثر من بنت واحدة ، ليشعرون أنفسهم وغيرهم بالرضا برضا الله وما يحب لهم ، كما سمي ناس آخرين بأسماء أخوات فاطمة الزهراء عليها السلام وبناتها ك: رقبة ، وزينب ، وأم كلثوم ، وهي أسماء شريفة ترجع لها ولكرامتها كما من سمي بأسماء أمهات الأئمة من ذريتها ك : حميدة ، نجمة ، تكتم ، نرجس وغيرها أو كاسم أمها والمكرمات : خديجة أم فاطمة ، ومن الأمم السابقة : سارة ، آسية ، مريم ، كلثوم ، كما إنه قد ندر : أو لم تسمى بأسماء ألقابها الأخرى من المؤمنات أحد مثل : شهيدة ، أو مظلومة ، أو مغصوبة أو مغصوب حقها بل حتى مختارة أو مصطفاة.

وبهذه الأسماء الشريفة : لفاطمة الزهراء ولآلها سُمي أغلب المؤمنات وبالخصوص من المخلصين في حب أهل البيت عليهم السلام ، وبه تشرفن أمهات المؤمنين وأخواتهم وزوجاتهم ، وبه صار يكنون لهن الاحترام والمحبة بالإضافة لما لهمن من صلة النسب والقرابة ، وبهذا نعرف كرامة الله لنا وحب هداية لنا في كل آيات الآفاق والتكوين بل حتى في أسماء أوليائه ويدلنا على صراطه المستقيم ومحل هداه بأسمائهم الشريفة الكريمة .

ويا طيب : إن كثير من أسماء فاطمة الزهراء جاءت فيها رايات شريفة تبين معناها : كفاطمة التي قطعة وفطمت بمعرفتها نفسها وشيعتها من الشر والشرك ، أو الزهراء لنورها ، أو البتول لعدم حيضها ، أو حوراء لطينتها وغيرها من المعاني لباقي الأسماء ، وسيأتي في الروايات الآتية بيان معنى بعضها فأنتظر .



النور الثالث

نسب فاطمة الزهراء عليها السلام

الإشراق الأول

اسم أبيها ونسبه

فاطمة بنت محمد : نبينا الأكرم وهو سيد البشر والأنبياء والمرسلين وخاتمهم ، ونور الله في ملكوته وأرضه واسمه وسم آبائه الكرام هو :

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن مرة بن لوي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة مدرك بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .

وهم سادت العرب وقريش ، وجدهم الكبير هو أبو الأنبياء إبراهيم خليل الرحمان من ابنه نبي الله إسماعيل المفدى من الذبح ، كما أن بني إسرائيل من ولد يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم أخو إسماعيل الأصغر ، وسيأتي في الباب الآتي نسبها الملكوتي ، وإن أحببت بعض كرامة أبيه وأجدادها فأنظر صحيفة النبوة من موسوعة صحف الطيبين تجد ما يسرك إن شاء الله .



الإشراق الثاني

اسم أمها ونسبها وإخوتها وأخواتها

فاطمة بنت خديجة : بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهي تلتقي بالنسب مع النبي ، وكلهم من قريش ويرجعون للنبي إبراهيم عليهم السلام كما عرفت .

وخديجة : هي أم المؤمنين وسيدة نساء الجنة والعالمين بعد بنته فاطمة ، وهي سمية مريم ، وسارة وآسية وكان نبينا الأكرم يكن لها الاحترام والتقدير والحب في الدنيا والآخرة ، فكان يذكرها بالخير والتعظيم بل يكرم صديقاتها وكان يبعث لهن بالهدايا ويقول صديقات خديجة ، وبحق أقول : قام الإسلام بدعوة محمد ومال خديجة وسيف علي ورعاية فاطمة وكلهم بعين الله وحفظة ، وهم هي وأبو فاطمة وأمها وزوجها والله من ورائهم محيط ومؤيد .

و في أعلام الورى إن خديجة عليها السلام :

أول امرأة تزوجها : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي .

تزوجها صلى الله عليه وآله وسلم : و هو ابن خمس و عشرين سنة ، و كانت قبله عند عتيق بن عائذ المخزومي ، فولدت له جارية ، ثم تزوجها أبو هالة الأسدي ، فولدت له هند بن أبي هالة .

ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : و ربى ابنها هندا، و لما استوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، و بلغ أشده و ليس له مال كثير استأجرته خديجة إلى سوق خباشة ، فلما رجع تزوج خديجة ، زوجها إياه أبوها خويلد بن أسد ، و قيل زوجها عمها عمرو بن أسد ، و خطب أبو طالب عليه السلام في نكاحها و من شاهد من قريش حضور ، فقال :

الحمد لله : الذي جعلنا من زرع إبراهيم و ذرية إسماعيل ، و جعل لنا بيتا محجوجا ، و أنزلنا حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شي‏ء ، و جعلنا الحكام على الناس ، و بارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه ، ثم إن ابن أخي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، لا يوزن برجل من قريش إلا رجح به ، و لا يقاس بأحد منهم إلا عظم عنه ، و لا عدل له في الخلق و إن كان ماله قليلا ، فإن المال رزق حائل و ظل زائل ، و له في خديجة رغبة و لها فيه رغبة ، و الصداق ما سألتم عاجله و آجله من مالي .

و كان أبو طالب : له خطر عظيم ، و شأن رفيع ، و لسان شافع جسيم ، فزوجه و دخل بها من الغد ، و لم يتزوج عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى ماتت .

و أقامت معه : أربعا و عشرين سنة و شهرا ، و مهرها اثنتا عشرة أوقية و نش ، و كذلك مهر سائر نسائه ، فأول ما حملت :

ولدت : عبد الله بن محمد ، و هو الطيب الطاهر .

و ولدت له : القاسم ، و قيل إن القاسم أكبر ، و هو بكره ، و به كان يكنى . و الناس يغلطون فيقولون : ولد له منها أربع بنين : القاسم ، و عبد الله ، و الطيب ، و الطاهر ، و إنما ولد له منها ابنان .

و أربع بنات : زينب ، و رقية ، و أم كلثوم ، و فاطمة .

فأما زينب بنت رسول : الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فتزوجها أبو العاص بن ربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف في الجاهلية ، فولدت لأبي العاص جارية اسمها أمامة ، تزوجها علي بن أبي طالب عليه السلام بعد وفاة فاطمة عليه السلام ، و قتل علي و عنده أمامة ، فخلف عليها بعده المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، و توفيت عنده , و أم أبي العاص هالة بنت خويلد ، فخديجة خالته ، و ماتت زينب : بالمدينة لسبع سنين من الهجرة .

و أما رقية بنت : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فتزوجها عتبة بن أبي لهب فطلقها قبل أن يدخل بها ، و لحقها منه أذى ، فقال النبي : صلى الله عليه وآله وسلم ، اللهم سلط على عتبة كلبا من كلابك فتناوله الأسد من بين أصحابه ، و تزوجها بعده بالمدينة عثمان بن عفان فولدت له عبد الله ، و مات صغيرا نقره ديك على عينيه فمرض و ماتت بالمدينة زمن بدر ، و تخلف عثمان على دفنها ، و منعه ذلك أن يشهد بدرا ، و قد كان عثمان هاجر إلى الحبشة و معه رقية .

و أما أم كلثوم فتزوجها أيضا عثمان بعد أختها رقية ، توفيت عنده .

و أما فاطمة : عليها السلام فنفرد لها بابا إن شاء الله .

و لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولد من غير خديجة .

إلا إبراهيم : بن رسول الله من مارية القبطية ، ولد بالمدينة سنة ثمان من الهجرة ، و مات بها و له سنة و ستة أشهر و بعض أيام ، و قبره بالبقيع [4].

وبعد معرفة هذا المختصر : عن نسبها وأسماء أخوة فاطمة وكرامة أمها خديجة عليهم السلام نذكر مختصر لحياة الصديقة الزهراء يعرفنا بعض أدوار حياتها الكريم ، وبه نعرف بعض ما سنبحثه من أدوار تأريخها الكريم ، وسيأتي في الباب الآتي بيان وفاة أمها وهجرتها ثم أحولها في المدينة وزواجها حتى وفاتها ، وهو بيان لأدور من تأريخها في الأرض ، كما نبين في كل باب ما يناسبه من نورها في الملكوت إن شاء الله .





الإشراق الثالث

مختصر في أدوار العمر المبارك لفاطمة الزهراء عليها السلام

يا طيب :هذه رواية كريمة عن الإمام الصادق عليه السلام تعرفنا مختصر من عمر فاطمة الزهراء عليها السلام وحياتها في الأرض حتى نتهيأ لمعرفة نورها في الملكوت في الباب الآتي ومولدها وهجرتها وغير ذلك ، نذكرها ونعلق عليها بين قوسين وشارحتين ، فماكن بين ـ ( ) ـ فهو مضاف للرواية قد بينا به بعض الأقوال وما لم يذكر من زواجها عليها السلام فتدبر .

عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهم السلام قال :

ولدت فاطمة عليها السلام : في جمادى الآخرة في العشرين منه سنة خمس و أربعين من مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

ـ ( أي بعد البعثة بخمس سنبين وهو الأشهر ، وقيل ولدت سنة اثنان من الهجرة وقيل غير ذلك ) ـ .

وأقامت بمكة : ثمان سنين

ـ ( ثم هاجرة للمدينة وسيأتي بيان هجرتها ) ـ.

و بالمدينة عشر سنين .

ـ ( وتزوجت في السنة الثانية للهجرة وولدت الحسن عليه السلام في الخامس عشر من شهر رمضان سنة ثلاثة وعمرها كان أحد عشر سنة على القول المشهور ، وبعد شهر وأيام علقت بالحسين وولدته بعد ستة أشهر وهكذا باقي بناتها والمحسن و سيأتي البيان ) ـ .

و ( بقيت ) بعد وفاة أبيها خمسة و سبعين يوما ، و قبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة .

ـ ( وهو الأشهر ، وقيل أربعون يوما بعد وفاة أبيها ، وقيل ثلاثة اشهر ، وقيل بعده بستة أشهر ، فكان مدة عمرها الشريف ثمانية عشر سنة وشهرا وعشرة أيام أو أكثر بأيام وأشهر حسب الأقوال ) ـ .

و كان سبب وفاتها : أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا ، و مرضت من ذلك مرضا شديدا و لم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها ، و كان رجلان من أصحاب النبي سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما ، فسألها فأجابت .

و لما دخلا عليها قالا لها : كيف أنت يا بنت رسول الله ؟

فقالت : بخير بحمد الله ، ثم قالت لهما : أ ما سمعتما من النبي يقول : فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ، و من آذاني فقد آذى الله ؟

قالا : بلى.

قالت : و الله لقد آذيتماني فخرجا من عندها و هي ساخطة عليهما [5].

فسلام الله عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حية ، وجعلنا الله معها ومع آلها الكرام في الدنيا والآخرة ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين ، ولعن الله أعدائها إلى يوم الدين

1]علل الشرائع ج1ص135 ب116 العلة التي من أجلها سمي فاطمة ح2.

[2] الخصال ج2ص414ح 3 . وكذا ذكره بسنده في علل الشرائع ج1ص178ب142ح3 . في دلائل الإمامة ذكر طهرها من الشرك . دلائل الإمامة ص10 ذكر أسمائها .

[3]أنظر البلد الأمين ص278 وص303.

[4] إعلام ‏الورى ص139 الفصل الأول في ذكر أزواج رسول الله .

[5]دلائل الإمامة ص
علما ان الموضوع منقول للفائده نسال الله القبول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حيدرالموسوي العراق

حيدرالموسوي العراق


ذكر عدد المساهمات : 25
نقاط : 35
تاريخ التسجيل : 18/09/2011
العمر : 34

موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة صحف الطيبين في أصول الدين وسيرة المعصومين   موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين Emptyالأحد سبتمبر 18, 2011 1:48 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واحسنتم اخي الفاضل وجعلها الله في ميزان حسناتك يااخي الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
**--اسد حيدر--**

**--اسد حيدر--**


الدولة : العراق
ذكر عدد المساهمات : 593
نقاط : 935
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
العمر : 32
الموقع : العراق الجريح

موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة صحف الطيبين في أصول الدين وسيرة المعصومين   موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين Emptyالأحد سبتمبر 18, 2011 2:42 am

موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين D2a55a5be8af
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ظافر الحسيني

ظافر الحسيني


الدولة : العراق
ذكر عدد المساهمات : 810
نقاط : 1019
تاريخ التسجيل : 03/09/2011

موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة صحف الطيبين في أصول الدين وسيرة المعصومين   موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين Emptyالخميس سبتمبر 22, 2011 12:34 am




موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين NxU44397
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة صحف الطيبين في أصول الدين وسيرة المعصومين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علاقة المعصومين مع بعض
» ظهور صفات المعصومين في السيدة زينب سلام الله عليها:
» اللهم العن قتلة أمير المؤمنين
» لصدوق في إكمال الدين
» المزاح وانواعه في الدين الاسلامي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأقمار الخمسة :: الفئة الأولى :: قسم 14 معصوم-
انتقل الى: